حوارات غسان كنفاني : الطفولة، الأدب، الماركسية،الجبهة الشعبية،مجلة الهدف
2025 - 11 - 24

تقديم :أجرى هذا الحوار مع غسان كنفاني،كاتب سويسري متخصِّص في أدب كنفاني،قبل أسابيع من اغتيال صاحب''رجال في الشمس'' يوم 8يوليو 1972،بالتالي تندرج مضامينه ضمن الوثائق التّاريخية الأساسية قصد الإحاطة ببعض جوانب تراث كنفاني.

س-هل بوسعكَ غسان كنفاني أن تحدّثنا عن تجربتكَ الشّخصية؟

ج-أظنّ بأنّ تاريخي يعكس وسطا فلسطينيا تقليديا جدا.غادرتُ فلسطين في سنّ الحادية عشر وأنحدر من أسرة تنتمي إلى طبقة متوسطة.كان أبي محاميا ودرستُ في مدرسة فرنسية تبشيرية.فجأة،تَفَكَّكَتْ أوصال عائلتنا المنحدرة من الطبقة الوسطى ثم تحوَّلنا إلى لاجئين،فورا توقَّف أبي عن العمل نتيجة أصوله المجتمعية العميقة.عندما غادرنا فلسطين،واصل أبي العمل لكن بلا معنى،فقد أرغمه الوضع على ترك طبقته المجتمعية والانحدار صوب أخرى أقلّ مكانة،مسألة ليست هيِّنة.فيما يخصّني،بدأت الاشتغال منذ الطفولة والمراهقة قصد تلبية حاجيات الأسرة،وأكملتُ دراساتي بوسائلي الذّاتية بفضل مهنة لاتستدعي تأهيلا أكاديميا عاليا،أقصد مُعَلِّما داخل إحدى حجرات مدارس القرية.كانت بداية منطقية،لأنّها وضعية أتاحت لي إمكانية مواصلة دراساتي في السلك الثانوي.بعدها التحقتُ بجامعة دمشق،شعبة الأدب العربي،طيلة ثلاث سنوات،لكنّي طُرِدتُ لأسباب سياسية وهاجرتُ إلى الكويت حيث مكثت عشر سنوات،بدأت خلالها القراءة والكتابة.أمّا بخصوص مساري السِّياسي فقد انطلق سنة 1952،وأنا في عمر الرابعة عشر أو الخامسة عشر.خلال السنة نفسها،أو الموالية 1953،التقيتُ في دمشق صدفة للمرّة الأولى الدكتور جورج حبش.كنت أشتغل مدقّقا للاختبارات داخل مطبعة،لاأذكر تحديدا من عرّفني به،غير أنّ أواصر علاقتنا تبلورت منذ تلك اللحظة.التحقتُ فورا بصفوف الحركة القومية العربية وحينها انطلقت فعليا حياتي السياسية.خلال فترة تواجدي في الكويت،أظهرت فاعلية سياسية  داخل صفوف تلك الحركة،التي تمثِّلها حاليا أقليّة مهمّة داخل الحكومة الكويتية.سنة 1967، تلقّيتُ اقتراحا بالانضمام إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،الفصيل الفلسطيني لحركة القوميين العرب.سنة 1969،انتميتُ إلى هيئة تحرير مجلة''الهدف"حيث أواصل الاشتغال.  

س- هل بدأتَ الكتابة عقب دراساتكَ للأدب العربي؟

ج- لا،أعتقد بأنّ اهتمامي بالأدب العربي بدأ قبل هذه المرحلة.أحسّ بكونه جاء حصيلة تركيب نفسي،إن كانت ذاكرتي جيّدة.قبل الرّحيل عن فلسطين،درستُ في مدرسة فرنسية تبشيرية،مثلما أشرتُ سابقا.بالتالي،لم أمتلك لغة عربية رغم أنّي عربيّ ،وضع خلق لديّ عدّة مشاكل،وسخرية أصدقائي نتيجة عدم تمكّني من اللغة العربية.لم أختبر هذا الأمر حينما كنت في فلسطين،بحكم وضعي الاجتماعي.لكن عندما غادرت،ومعرفتي بأصدقاء جدد انتموا إلى طبقة اجتماعية أخرى لاحظوا من الوهلة الأولى ضعف مستوى عربيتي وتوظيفي تعابير غربية خلال أحاديثي،ممّا دفعني قصد التخلّص من المعضلة التركيز على اللغة العربية.أستعيد واقعة تعرُّضي لكسر على مستوى القدم نتيجة حادثة سير،سنة 1954 إن لم تخني الذاكرة،فأرغِمْتُ على المكوث طريح الفراش طيلة ستّة أشهر.شكّلت الحادثة فرصة لدراسة العربية بكيفية فعلية.

س-يمكن الاستشهاد حسب اعتقادي بأمثلة عديدة عن تاريخ شخصيات ''أضاعت''لغتها ثمّ سعت إلى استرجاعها ثانية.هل تتصوّر بأنّها عملية تؤدّي إلى تطوّر الشخصية سياسيا؟

ج-لاأعرف،قد يكون المنحى كذلك.فيما يخصّني،أضحيتُ مسيّسا بكيفية مختلفة. انتميتُ مبكرا جدا إلى عالم السياسة خلال فترة حياة المخيّمات بحيث عشتُ في تماسٍّ مباشر مع الفلسطينيين و مشاكلهم من خلال بالتالي اختبرتُ حقبة طفولتي هذا المناخ الحزين و الوجداني.لم يكن صعبا في غضون ذلك اكتشاف الجذور السياسية للسياق الذي يحيط بي.عندما شرعتُ في التّدريس،واجهتُ صعوبات كبيرة مع أطفال المخيّم،ينتابني الغضب عندما أرى طفلا نائما أثناء الحصّة،فيما بعد اكتشفتُ ببساطة علّة ذلك : يشتغل هؤلاء الأطفال ليلا،يبيعون الحلوى أو العلكة وأشياء من هذا القبيل داخل قاعات السينما والأزقّة.طبعا،يأتون إلى الفصل مرهقين.معطيات وضعية تهتدي بالشخص فورا نحو أصل المشكلة.حينها اكتشفتُ بوضوح أنّ منام الطّفل ليس استخفافا بي أو امتعاضه من التعلّم،ولابكرامتي كمدرِّس،بل مجرّد انعكاس لقضية سياسية.

س-إذن ساهمت تجربتكَ في التّدريس على تطوير وعيكَ المجتمعي والسِّياسي؟

ج-نعم،أذكر حدوث هذا الأمر فورا ذات يوم.كما تعلم،يدرّس معلِّمو المدرسة الابتدائية مختلف المواد،بما فيها الرّسم،الحساب،الانجليزية،العربية ودروس أخرى.كنتُ بصدد محاولة تعليم الأطفال كيفية رسم فاكهتي تفّاحة وموز حسب البرنامج المقترح من طرف الحكومة السورية،مادامت الضرورة تقتضي الامتثال للمنهاج الدراسي.خلال تلك اللحظة،وأنا أتوخَّى رسم الصّورتين على السبُّورة بشكل أفضل قدر المستطاع،لكنّي أحسستُ بشعور الاستلاب وعدم الانتماء؛وأتذكّر إلحاح شعور إبّان تلك الفترة يلزمني بضرورة القيام بشيء معين،فقد أدركتُ حتى قبل تأمُّل وجوه الأطفال الجالسين خلفي،أنّهم لم يكتشفوا قط الفاكهتين المقصودتين،لذلك تمثّل آخر اهتماماتهم،بحيث تنعدم أيّ علاقة بين هؤلاء الأطفال والصّورتين.تحديدا،العلاقة متوتّرة بين مشاعرهم وتلك الرسوم،وليست على مايرام.جسّدت معطيات اللحظة منعرجا محوريا،وأستعيد تماما تلك اللحظة الخاصة من بين جلِّ وقائع حياتي.هكذا،بادرتُ إلى محو السبّورة ثم طلبتُ في المقابل من الأطفال أن يرسموا مخيّما.بعد مرور أيام،حضر المفتِّش إلى المدرسة،ثمّ كتب تقريرا مفاده انزياحي عن إطار البرنامج المحدّد من طرف الحكومة،تأويل يعني بأنّي مدرِّس فاشل.قادتني مباشرة إمكانية الدّفاع عن نفسي نحو القضية الفلسطينية.تراكم خطوات صغيرة من هذا القبيل يدعو الأفراد كي يتّخذوا قرارات تطبع كل حياتهم.

س-تعليقا على هذه الإشارة،أعتقد بأنّه حين انخراطك في الفنِّ،باعتبارك اشتراكيا في كل الأحوال،انطلاقا من موضوع رسم الفاكهتين،حاولتَ إعادة ربط الفنِّ مباشرة بالمجالات الاجتماعية،السياسية والاقتصادية.لكن مايتعلّق بكتاباتكَ،هل ترتبط بحقيقتكَ ووضعيتكَ الحالية،أو تأتي من رافد إرث أدبيّ؟

مقالات سياسية إدوارد سعيد: اتّفاقية أوسلو،واليوم التّالي
2025 - 11 - 08

تقديم : هي دراسة ذات نفس نقديّ للغاية وتبصّر معاصر جدا،لازالت تحتفظ بدلالتها المعاصرة في خضمّ استمرار القمع الإسرائيلي للمقاومة الفلسطينية،أنجزها إدوارد سعيد خريف سنة 1993،ضمن سياق توقيع اتّفاقيات أوسلو،وصدرت شهر أكتوبر بين صفحات المجلة الانكليزية ''لندن ريفيو أوف بوكس ''.

حاليا وقد تراجع اندفاع الحماسة قليلا،يمكننا إعادة تقييم الاتّفاق الإسرائيلي مع منظمّة التّحرير الفلسطينية وفق مقتضى تفكير سليم.تحاول هذه القراءة تبيان العيوب التي تشوب هذا الاتفاق،غير المتوازن كثيرا بالنسبة لأغلب الفلسطينيين،مثلما  افترض ذلك  كثيرون منذ البداية.

ابتذال استعراض حفل التّوقيع وسط حديقة البيت الأبيض،المشهد المهين لياسر عرفات أثناء شكره الجميع بهدف حرمان أغلبية شعبه من حقوقه،ثمّ الظّهور السّخيف للرئيس الأمريكي بيل كلينتون مثل إمبراطور روماني في القرن العشرين ماسكا بمنكبي تابعيْن ضمن غاية التّهدئة  والإذعان :تفاصيل شغلت ظرفية عابرة مقارنة مع المستويات اللامعقولة التي انطوى عليها الإذعان الفلسطيني. 

إذن،بوسعنا قبل كلّ شيء،نعت الاتّفاق بتسميته الحقيقية : وسيلة لإخضاع الفلسطينيين،أو فرساي فلسطينية.مايجعله أكثر فظاعة،أنَّه خلال خمسة عشر سنة الأخيرة،كان بوسع منظمّة التّحرير الفلسطينية التّفاوض على تسوية أفضل من القيام بتعديل على''خطة آلون''، والتمسّك بعدم تقديم تنازلات أكثر من طرف واحد إلى إسرائيل.

بحكم مبرّرات يعرفها المسؤولون تماما،فقد رفضوا سابقا مختلف الاقتراحات.يمكنني في هذا الإطار تقديم مثال أعرفه شخصيا :نهاية سنوات السبعينات،التمس مني سيروس فانس وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية سابقا كي أحاول إقناع ياسر عرفات بأن يقبل القرار242،مع تحفّظ (قبلت به واشنطن)أضافته منظمة التّحرير الفلسطينية يلحّ على الحقوق الوطنية للشّعب الفلسطينيّ وتقرير مصيره.أخبرني فانس بأنّ أمريكا ستعترف فورا بمنظمّة التّحرير الفلسطينية وفرض إجراء مفاوضات بينها وإسرائيل. لكنّ عرفات رفض العرض قطعيّا،بجانب مقترحات مماثلة.

حوارات محمود درويش :الإسلام السياسي وحركة حماس
2025 - 10 - 10

تقديم :أجرت صحيفة لوموند الفرنسية هذا الحوار مع الشاعر محمود درويش،عقب فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني يوم 25يناير 2006،بين طيَّات سياق تاريخي تميَّز بصعود تنظيمات حركات الإسلام السياسي

س- هل يندرج بروز نجم حماس على الساحة الفلسطينية ضمن أجواء مناخ عام يشهد طفرة التيار الإسلامي على مستوى الفضاء العربي–الإسلامي؟

ج-فعلا هي مسألة بديهية :ليس بوسع فلسطين أن تظلّ جزيرة ضمن محيط يختبر صعود الإسلام السياسي.إذا أجريت انتخابات حرَّة في العالم العربي-الإسلامي،سيحقِّق الإسلاميون ببساطة انتصارا في كل مكان! إنَّه عالم يعيش تحت إحساس عميق بالظُّلم، ويتحمَّل الغرب مسؤولية ذلك،مادام جوابه يأتي وفق صيغة تطرُّف إمبريالي يعضِّد الإحساس بالجور.فضاء من هذا القبيل،يجعلنا أمام هويات مجروحة.        

س-ماطبيعة هذا الجرح؟

ج-يجد العرب والمسلمون أنفسهم،في مواجهة استبداد أمريكي كونيٍّ بجانب ديكتاتورية طغاة محلِّيين،وضع يجعلهم عاجزين عن تحديد الوجهة.أيضا،يقارنون بؤسهم، بانتشار ثراء تكشف عنه مختلف الشاشات،يجعلهم يحسون بأنَّهم خارج سياق التاريخ. نتيجة ذلك :الارتداد عن الثوابت التاريخية،وتشكُّل وضعية عالقة تعريفيا في الماضي.جروح تتعفَّن ثمّ تضيع المقاييس.لقد فشلت تجارب القومية،العالم الثالث،الاشتراكية والشيوعية.بل حتى سيادة القانون تراجعت،مادام القانون الدولي ينعدم دوره في منطقتهم.منذ فترة طويلة جدا،تراوغ إسرائيل هذا القانون دون أثر يذكر لأيَّ عقاب.    

س-بوسعهم اختيار طريق الديمقراطية ؟

ترجمات فدوى طوقان : القصيدة الفلسطينية المقاوِمة
2025 - 09 - 25

تقديم : توفِّيت فدوى طوقان سنة 2003،قبل ذلك وتحديدا عام 1990صدرت باللغة الفرنسية،ضمن مجلَّد واحد سيرتها الذاتية من طرف دار النشر ''الآسيوي''،وأعيد مؤخَّرا طبعها مرَّة ثانية.

مذكِّرات كتبتها طوقان من خلال جزأين بحيث صدر الجزء الأول تحت عنوان ''رحلة جبلية رحلة صعبة''(1985)،ثم ''الرحلة الأصعب''(1993) كجزء ثان وتتمَّة لليوميات التي تضمَّنها عملها الأول.

وثيقة أدبية رسمت مرَّة أخرى حياة الشاعرة الفلسطينية المشهورة على امتداد العالم العربي،منذ إعلان وعد بلفور سنة 1917(وهي أيضا سنة ولادتها)،غاية الانتفاضة الأولى. 

جملة ذكريات،أتاحت عبر نافذتي السيرة الذاتية والتاريخ،إمكانية قراءة حياة الشاعرة الفلسطينية ضمن سياق سوسيو-تاريخي أفضى نحو المأساة الفلسطينية منذ مائة سنة،بين 1917 حين الإعلان عن وعد بلفور،غاية بداية سنة 2000 لحظة اندلاع الانتفاضة الثانية.

مع ذلك،حتى مع اختيار صيغة الكتابة وفق النموذج المسمَّى ب''السيرة الذاتية''،فقد استبعدت نظريا الكتابة فقط عن الذات،بل استحضرت فدوى طوقان بالموازاة مع تاريخ معركتها الشخصية كي تحقِّق وجودها كامرأة للآداب خلال حقبة ومحيط غير ملائمين كثيرا،تاريخ نضال الفلسطينيين قصد الاعتراف بحقوقهم.مما أضفى طابعا حسيا،على التَّداخل بين تحرير امرأة شابّة وكذا التاريخ الفلسطيني على امتداد القرن العشرين.  

 

روت طوقان في ''رحلة جبلية''عن سعيها إلى التحرُّر من :''القالب الفولاذي الذي يضعنا فيه الأهل،ولايسمحونا لنا بالخروج عليه.القواعد المألوفة التي يصعب كسرها،التقاليد الخالية من العقل،والتي تضع البنت في قمقم التفاهة''،كي تغدو إحدى الأصوات النسائية النادرة للقصيدة الفلسطينية.

كيف بوسع فتاة ولدت سنة 1917   ونشأت بين أحضان أسرة ميسورة في نابلس تغلق على الفتيات تحت رعاية سيِّدة وَرِعة(الشيخة) وباردة داخل بيت عائلي كبير وجميل قاعدة مع استثناء قليل،ثم مع ذلك تصير هذه الفتاة  شاعرة؟

لقد كابدت فدوى طوقان كطفلة غير مرغوب فيها وسط أسرة تقليدية، صحبة عشر إخوة تحت كنف أبٍ مستبدٍّ وأمٍّ خاضعة.ولدت في نابلس سنة 1917،التي تقع شمال الضِفَّة الغربية.ترعرعت داخل فلسطين الانتداب،وعاينت إنشاء إسرائيل،ثم ظروف بلد في غمرة الحرب. 

أيضا تختبر أسرتها،حربا داخلية،نتيجة سلطة أبيها ويوسف أحد إخوانها،هكذا حُظِرَ على فدوى طوقان الذهاب إلى المدرسة حين بلوغها سن الثالثة عشر. السَّبب؟أهدى لها شابٌّ وردة.تروي هذه المرحلة الأساسية من حياتها وكذا عنف عقوبتها ووضعها :''اصدر حكمه القاضي بالإقامة الجبرية في البيت حتى يوم مماتي''.

 منذئذ،تحوّل تاريخها إلى:''بذرة لاترى النور قبل أن تشق في الأرض طريقا صعبا.وقصتي هنا هي قصة كفاح البذرة مع الأرض الصخرية الصلبة؛إنها قصة الكفاح مع العطش والصخر''،و''إقطاعيي العائلة''،مثلما وصفتهم الذين يرتدون لباسهم وفق الطِّراز الأوروبي،يتحدَّثون بالتركية،والفرنسية والانجليزية،يتناولون الطَّعام بالشوكة والسِّكِّين، يقعون في الغرام،لكنهم يتأهَّبون استعدادا قصد التدخُّل إن  حاولت إحدى فتيات الأسرة تأكيد شخصيتها.

رصدت فدوى طوقان سمات شخصيات''منشطرة إلى نصفين''،نصف تقدُّمي بينما الثاني محافظ وذكوريّ،مما بعث عمق غضبها وبالتالي ردَّة فعل تمرّدها.

تحميل المزيد
لا مزيد من المشاركات لاظهار