ماهي الØظوظ المØتملة لإمكانية Øدوث لقاء ÙÙŠ باريس سنة 1966 ،بين جوليا (المولودة سنة 1941ØŒÙÙŠ مدينة سليÙين البلغارية) مع Ùيليب (المولود سنة 1936ÙÙŠ مدينة بوردو الÙرنسية)Øيث تعيد نصوص رواياتهما الكش٠عن خصوصيات تميّÙزهما غير قابلة للقياس؟أن يعشق Ø£Øدهما الثاني،قبل وبعد ماي 1968؟ثم أن يظل زواجهما منذ 1967 غاية الآن؟Øظوظ قليلة،يقتضي Øساب الاØتمالات سلسلة Ùلكية لأرقام بعد الصÙر.
مع ذلك ''تبلور هذا''.جرت Ùعلا مراسيم الزواج ÙÙŠ دار البلدية؛وإن Ø£ØªÙŠØ Ù„Ù‡ الاستمرار،بكيÙية مطلقة ومتوقدة،Ùلأنه لم يمتثل قط لأي قاعدة أخرى غير قاعدته :تسوية دائمة،عاشقة وواعية،تغذيها Øريتان متقابلتان غير قابلتين للمقارنة.
جوليا :أكثر Øنكة وتكتّÙما،انØدارها السلالي البيزنطي،اغترابها ÙÙŠ المنÙÙ‰ هروبا من الشيوعية،ثم Ùرويد الذي شغل رأسها خارج دوامة الاعتقاد وكذا المعرÙØ© الشمولية.
Ùيليب :أكثر دهاء وانÙتاØا،جميلا،ينتسب إلى الجيرونديين وشبيها بكائن من مدينة البندقية،جذابا، Ùوضويا، مهرّÙبا شرعيا Ù„Øياة روØية ÙÙŠ إطار تÙوق للغة الÙرنسية،يبثّÙÙ‡ عبر مجالات الأدب والسياسة.
ضمن هذا النطاق وليس بعيدا عنه: لن نترقب إيØاءات قوية Øول Øياة أو أعمال الطرÙين معا،بل استكشا٠مسارين انسجما،ثم تÙرعا واكتملا وهما يرسمان المكان،الÙضاء المØدد والثمين المتمثّÙÙ„ ÙÙŠ زواجهما.التواÙÙ‚ØŒ البناء، التقويض، إعادة البناء باستمرار منذ اللØظة التي نتبيَّن خلالها Øتمية العيش المشترك.مجال Øيوي مثل جهاز عضوي،أجزاء كاملة لكل طر٠Ùيما يخص Øريته Øيال الثاني تØتضر،اغتيلت أو انتØرت،بينما تولد ثانية أخرى نتيجة انبثاقات أخرى طارئة، Ù…Ùاجئة،خجولة ØŒÙÙŠ خضم Øركة لاتشبع من البدء ثانية.
لونوÙيل أوبسرÙاتور : بداية ماهو تعريÙكما للØب؟
Ùيليب سوليرز :هناك توظي٠ملتبس دائما لهذه الكلمة،وكيÙما اتّÙÙÙ‚ بخصوص البضاعة العاطÙية الØديثة،بØيث قد نتلمَّس ردَّة Ùعل أساسها الخجل أو الاستبعاد،كما الشأن مع سيلين مثلا :"الØب،بمثابة اللانهائي الذي يوضع رهن إشارة كلب البودل''.لكن عموما،يعتبر السؤال جدّÙيا ويستØÙ‚ عناء الجواب عنه.تÙتَداول كلمة لاأØبها،أقصد كلمة ''زوج'' بØيث لم أستسغها قط.تستØضر أدبا أمقته تماما. طبعا،تزوجت٠و جوليا،لكن اØتÙظ كل واØد منا على شخصيته،اسمه، أنشطته،Øريته.الØبّÙ،أقصى اعترا٠بالآخر باعتباره آخر.إذا كان هذا الآخر قريبا جدا منكَ،كما الشأن بالنسبة لوضعيتنا،يتجلى Øينها الرهان على التناغم ضمن الاختلاÙ.تباين الرجل والمرأة غير قابل للاختزال،ولايمكن تØقيق الانصهار.بالتالي، يتعلق الأمر،بعشق ينصبّ٠على التناقض وهذا يمثّÙÙ„ الوضع الأجمل.أستعيد هنا عبارة لهولدرلين :''تماثل تباينات العشَّاق تعكس تناÙر العالم.ÙŠØدث التواÙÙ‚ وسط النزاع Ùˆ يثمّ٠العثور ثانية على المنÙرد.تتباعد الشرايين داخل القلب،وتلتقي ثانية كي تعيش جميعها Øياة شغ٠أبدي".
جوليا كريستيÙا : يتجلَّى مع الØبّ٠مكوّÙنان غير قابلين للانÙصال: الØاجة إلى التواطؤ والصمود ثم الضرورة المثيرة للرغبة التي قد ينتهي داÙعها Ù†ØÙˆ الخيانة.تشكّÙÙ„ العلاقة الغرامية خليطا Øاذقا بين الوÙاء والخيانة.تتعدَّد كثيرا،مع الأدب أشكال العلاقة الغرامية : ابتداء من الرؤية المهذَّبة والرومانسية غاية اكتشاÙات الÙترة المعاصرة النيّÙئة Ùˆ المكثÙØ©.جلّ٠مايØدّÙد Øضارتنا،ÙÙŠ خضمّ٠تأملاتنا الجنسية والعاطÙية،تستند على أساس الثنائي ÙˆÙاء- خيانة.
لونوÙيل أوبسرÙاتور : كي٠تØقّÙقون التوازن بين الوÙاء Ùˆ الخيانة؟
جوليا كريستيÙا : ÙلنØاول بداية وضع تعري٠للوÙاء.بوسعنا القول :استقرار، Øماية،إعادة تأمين ضمن الديمومة.هل الوÙاء موضوعة سخيÙة،مورثة عن الماضي أو الآباء،Ùكرة بالية يلزم على الأزمنة المعاصرة وكذا قوة الرغبات مسØها مستقبلا؟لاأعتقد بذلك.أتØدث هنا باعتباري مختصَّة Ù†Ùسانية:ÙŠØتاج الطÙÙ„ إلى رمزين،صورة ياÙعان بدونهما لايمكنه مواجهة العالم.الأمّ٠،بالتأكيد،لكن أيضا هذا الأب الذي لانتكلم عنه كثيرا،أب أولى تماثلات الطÙولة.ليس الأب الأوديبي الكابØ،بل الأب العطوÙ.نبØØ« أيضا مع تجاربنا العاطÙية،على متغيّÙرات هاتين الصورتين.تكمن هنا الØاجيات النÙسية للوÙاء.عندما نمتلك هذه التØديدات،وكذا عناصر الثبات تلك،قد Ù†ØªÙŠØ Ø£Ù…Ø§Ù… ذواتنا الانÙØªØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ العلاقة الØسية أو الجنسية الأكثر Øرية،وإعطاء الرغبة مجالا Ù…ÙتوØا.
Ùيليب سوليرز :أجد مؤلما الاختزال المنهجي لعدم الإخلاص إلى السؤال الجنسي. خلال قرن،انتقلنا من الجنسانية بوصÙها شيطانا،إلى تناول إشهاري وتقني،للجنس باعتباره أساسيا.سيÙترض مع الجنس دون الباقي،الإÙØµØ§Ø Ø¹Ù† مجمل Øقيقة الكائن البشري :استمرار شعور ÙÙŠ الزمان،ثم Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ùكري. جَعَل المجتمع من الجنس شيئا كبريتيا،والآن بصدد توخّÙÙŠ جعله أساسيا Ùˆ مضجÙرا.اتهموني دائما،بأني كتبت٠روايات تأخذ وجهتها ضمن معنى هذا التضخم الجنسي،لكنه تأويل خاطئ.لقد تØدثت باستمرار عن الجنسانية بكيÙية رشيقة قدر الممكن،غير مقيَّد،ساخرا،Øيال رغبة نعرÙها وبوسعنا جيدا الإØجام عنها.هذا،بغية التأكيد على أنَّ عدم الإخلاص الجنسي يبدو لي Ù…Ùتقرا إلى الوزن.يوجد ماهو Ø£Ùظع.
جوليا كريستيÙا:أعتقد بأنَّنا استوعبنا الجنسانية أساسا كثورة ضد المعيار،أمر استدعته ضرورة مجتمع تثقل كاهل Ø£Ùراده Ù…Øظورات ذات أصل ديني أو متزمّÙتة.ÙÙŠ المقابل،نتكلم اليوم كثيرا عن الانطواء الذاتي أو العودة إلى المعيار.بالتأكيد،يعكس ذلك تراجعا وصيغة للمØاÙظة.أيضا،امتلاك الوعي بمعطيات الثورة الجنسية.تتجلى دلالتها ÙÙŠ: الØرية.لكنها،تضمنت اللا-معنى خلال الآن ذاته:غالبا،تدمير الذات والآخر.ÙÙŠ إطار علاقات الرجل- المرأة،يمكن اختبار علاقات جنسية ÙˆØسية''خارجيا''تØترم الجسد وكذا Øساسية شريككَ الأساسي.هنا،مكمن الوÙاء.لايعني ذلك عدم الانÙصال قط،أو الامتناع عن معرÙØ© رجل ثان، أو امرأة أخرى.
ولد Ùيليب سوليرز ÙÙŠ مدينة بوردو.كتب روايته الأولى''عزلة غريبة''سنة 1958 . ساهم ÙÙŠ تشكيل معالم Øلقة تيل كيل سنة 1960،ثم راكم بعد ذلك روايات ودراسات.أسَّس مجلة اللانهائي،وانتسب إلى هيئة القراءة التي تشر٠على إصدارات غاليمار.
س-هل بوسع الشخص ÙÙŠ مدينة بوردو أن يكون إباØيا ومتØرّÙرا من كل القواعد ØŸ
بهد٠تØقيق السعي الذي أتوخَّاه والمتمثّÙÙ„ ÙÙŠ إبراز الصور الأدبية ضمن راهنها،يمكن اعتبار صورة طائر العنقاء لم ÙŠÙستØضر قط اسمه أكثر قيمة من قصيدة تعليمية.سأØاول تجميع بعض الأمثلة عن''طيور العنقاء الضمنية''التي توضّÙØ Ù„Ù†Ø§ بأنَّ طائر العنقاء بمثابة نموذج أولي عن خيال النار.
Øدَّد جان أندري وولWahl عبر مقاطع قصيدة كتبها أولا بالانجليزية ثم ترجمها بنÙسه إلى الÙرنسية(22)،سمة ÙلسÙية أساسية Øول الطائر المدهش،''الطائر السعيد''،تتجلَّى ÙÙŠ Øضوره''دونما سبب''،وقد انتشلته تماما بهجة إيقاظ الكون.
لاأعر٠هل أدرك جان وول،الذي يستشهد بهيرقليطس،توهّÙج قصيدته ÙÙŠ خضمّ٠أسطورة طائر العنقاء.صورها جديدة للغاية تدÙعني للإقرار بإعادة تØديث الأسطورة،إنَها أسطورة تولد من جديد بل خلال مرتين.أيّ سعادة تØظى بها القراءة Øينما نعيش القصيدة من خلال لغتين،بالتالي تخيّÙلها وتأمّÙلها مرتين،ثم التØرّÙر من تقليد أدبي متØجّÙر٠!
هاهي قصيدة : طائر السعادة
بÙضلكَ،سعادتي متوازنة،
هكذا،دونما سبب
وسط هذا العالم العميق Ùˆ الشاØب،
ليست مثل سعادة الصوÙيين العقلانية،
لكن على منوال هيراقليطس الذي يضØÙƒ أو جوقة كوميدية وسط بروميثيوس،
دونما سبب،أنتَ سبب وجودكَ،
يثقلني ابتلاع زÙرات،ثم رشيق نتيجة أشعَّة تجمَّعت،
أتأملكَ تØلّÙÙ‚ بقوة وتهتزّ٠مع ارتÙاع Ø®Ùقان أجنØتكَ؛
ثم تخترق الزمان بشدو٠توقّÙدكَ،وتلدغ الأبدية.
Øاليا،أرهÙ٠السمع إلى صرختكَ الناشئة،
سعادة طائر !
يبØØ« جان وول،بين طيات تأويله لولادة قصيدته(23)،عن Øصر أسماء ÙلاسÙØ© كبار سابقين ألهموه Ùعليا طائر السعادة.لم ÙŠØدّÙد اسما بعينه،لذلك أشار إلى كيركجارد،نيتشه بل وديكارت.أيضا،يتذكَّر صورا شعرية لويليام ووردزورث Ùˆ وبيرسي شيلي…ثم تشعرنا السطور الأخيرة Ù„Øديثه،بأنَّ اندÙاع الطائر السعيد بمثابة تجاوز للØزن الجذري،بØيث يستØضر كيركجارد وهيدغر.
باعتباري شخصا ينØدر من منطقة شامبانيا،أرى جان وول مَرÙØا يبØØ« بلا جدوى ضمن Øيثيات الجوانب الÙكرية ÙÙŠ ثقاÙته عن الØاÙز المبدع الذي يتأتَّى منه طائر السعادة.بالنسبة إليَّ،الجواب عن تساؤل جان وول بسيط للغاية :القصيدة بدورها مثل طائر يتقلَّب بين Ø£Øضان الأبدية الصادØة،قصيدة بلا سبب مباشر Ù†Ùسي أو ثقاÙي،قصيدة تسمى طائر العنقاء.
يجسّÙد الشرود الشعري للÙيلسوÙ- الشاعر،Øول طائر السعادة،انكشاÙا لنمط بدائي أولي.يعتبر،مثلما الشأن مع مختل٠الأÙعال المبدعة،مصدرا لكل شيء ÙŠØدث بلا سبب،غالبا بكيÙية أولية،مخترقا بوثبة بؤس التاريخ النÙسي الذي يشكّÙÙ„ موضوع أبØاث الأخصائي والطبيب النÙسي.يشبه الÙعل الشعري Ùعلا أساسيا يتجاوز دÙعة واØدة الصور المرتبطة بالواقع.يبتهج طائر السعادة لدى جان وول،إبَّان التØليق مثلما يتØدث مقطعان شعريان كبيران لويليام بليك استشهد بهما جان وول عند Ùقرة أخرى من كتابه(24) :
تقديم :
تزامن هذا الØوار مع أبراهام السرÙاتي،بمناسبة انعقاد مؤتمر السلام ÙÙŠ مدريد عام 1991 ،برعاية الولايات المتØدة الأمريكية،ومشاركة منظمة التØرير الÙلسطينية والأردن ولبنان ومصر وسوريا. Ù…Øاور اللقاء مع السرÙاتي،العار٠جيدا بØيثيات القضية الÙلسطينية وتاريخها وأÙقها ومختل٠أبعادها النضالية،وأØد أشدّ أعداء المنظومة الصهيونية المتطرّÙÙØ©ØŒ تطرقت إلى الموضوعات التالية :
الدواعي الØقيقية لانعقاد مؤتمر مدريد،جدوى مشاركة منظمة التØرير الÙلسطينية، مستقبل الدولة الÙلسطينية الديمقراطية،Øقوق الشعب الÙلسطيني،النضال الÙلسطيني وسلبيات البيروقراطية،ممكنات النضال الاستراتجي والتكتيكي،لبنات الثورة الÙلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط،الانتÙاضة،اليسار الÙلسطيني ÙˆØماس،الصهيونية ومرجعياتها الدينية، اضطهاد اليهود الشرقيين،تناقضات المنظومة الإسرائيلية،مستقبل النضال الÙلسطيني وسؤال ما العمل؟
س- بعد انهيار الكتلة الشرقية،نهاية الØرب الباردة،Øرب الخليج،''النظام العالمي الجديد''،تتَّجه الأنظار Øاليا إلى انعقاد مؤتمر السلام ÙÙŠ مدريد…ØŒ ماتصوركَ ÙÙŠ هذا الإطار؟
أبراهام السرÙاتي :ماالأسس التي ÙˆÙقها التأم مؤتمر مدريد؟الالتزام الوØيد المتداول،إجراء Ù…Ùاوضات Øول الوضع النهائي للأراضي المØتلة ÙÙŠ غضون ثلاث سنوات من الاستقلال.بينما لايوجد التزام ثان غير هذا،أساسا مايتعلق بالدولة الÙلسطينية،ولاديباجة نصّ٠أمريكي يتصور مستقبل الدولة الÙلسطينية.النتيجة الوØيدة،استقلال Ø£Ùراد دون الأرض.لذلك،أعلن إسØاق شامير،بأنَّ هذا الاستقلال لايمنع يهود العالم كي يواصلوا التواجد ÙÙŠ''يهودا Ùˆ السامرة''.يتعلّÙÙ‚ Ùعليا هذا المشروع الأمريكي-الإسرائيلي بكامب ديÙيد أخرى قد اتَّسع مجالها أكثر.يكمن الهد٠ÙÙŠ Ø¥ÙØ³Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„ أمام ØاÙظ الأسد كي يلج منظومة كامب ديÙيد،مع اØتÙاظه بصورة القومي العربي.بمجرد استدراج سوريا،سيتمّ٠العمل على تØطيم منظمة التØرير الÙلسطينية التي تظلّ٠رغم كل عيوبها القوة الثورية ÙÙŠ المنطقة،المعطى الذي أرادت باستمرار أمريكا وإسرائيل اجتثاثه،منذ مبادرة ويليام روجرز سنة 1970،ويتواصل السعي غاية اليوم إلى تصÙيتها،باقتياد منظمة التØرير الÙلسطينية وجهة تنازلات تؤدي إلى تصÙيتها ذاتيا سياسيا.هنا يكمن ÙÙŠ اعتقادي مشروع مؤتمر مدريد.
س-ألم يكن ضروريا بالنسبة إلى الÙلسطينيين المشاركة ÙÙŠ مدريد؟
أبراهام السرÙاتي :نعم،أعتقد بأنَّه ليس ضروري،لقد واÙقوا على الاستقلالية،لكنهم لن يعيشوا ذلك قط،بØيث Ùقدوا ذلك سلÙا،رغم ادعائهم بأنهم يعتبرون الاستقلال مثل مرØلة أساسية بالنسبة للشعب الÙلسطيني.استقلال يقتصر على الأشخاص بينما يستمرّ٠انتماء الأرض إلى إسرائيل،هنا مكمن المؤامرة.
س-ألا تظنّ٠ÙÙŠ إمكانية استثمار الÙلسطينيين لهذا المؤتمر كمنصَّةÙØŸ
أبراهام السرÙاتي : الآن وقد ذهبوا إلى لقاء مدريد،يجدر بهم Ùعليا توظي٠المؤتمر كمنصَّةÙ. بهذا الخصوص،تتبدَّى بعض المؤشّÙرات الايجابية على مستوى المÙاوضات،Ùليست كلّÙيا سلبية،غير أنها تقتضي استراتجية أكثر،وغيابها غير مرتبط Øقيقة بالزمن الØاضر بل تعود إلى خمسة عشر سنة.يمكن الإقرار،بامتلاك منظمة التØرير الÙلسطينية لاستراتجية بين سنتي 1968-1969،خلال Ùترة بلورة Ù…Ùهوم الدولة الديمقراطية الÙلسطينية،كان أبو إياد(ØµÙ„Ø§Ø Ø®Ù„Ù)مهندسها الرئيسي،ثم Øدث التخلي عنها Ùعليا سنة 1975 Øينما صارت المرØلة التكتيكية غاية ÙÙŠ ذاتها.بالموازاة،تخلَّت منظمة التØرير الÙلسطينية عن الصراع السياسي والإيديولوجي ضد الصهيونية.هنا يكمن خطأها،وتركيزها Ùقط على مكاسب دبلوماسية قصيرة الأمد.بالتالي،تسير التنازلات التي تمَّت شهر دجنبر 1991 ،خلال مؤتمر مدريد ضمن Ù†Ùس منØÙ‰ القبول بالØلّ٠رقم 242 ،الذي أصدره مجلس الأمن سنة 1988 . اعترÙت منظمة التØرير الÙلسطينية بالدولة الإسرائيلية بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆÙ…Ù„Øوظ،قصد بلوغ إمكانية المÙاوضات الدبلوماسية المباشرة مع الولايات المتØدة الأمريكية.لقد استساغت Øتى قبل ذهابها إلى مدريد Ù…Ùهوم الاستقلال الجزئي.لو تمسَّك الÙلسطينيون باستراتجيتهم التي تطلَّعت Ù†ØÙˆ إنشاء دولة Ùلسطينية ديمقراطية،لأمكنهم تØقيق شروط أخرى بمناسبة هذا المؤتمر،علما بأنه منذ Øرب الخليج اختلَّت موازين القوى ولم تعد لصالØهم.تعني دلالة ''النظام العالمي الجديد''عدم تØرّÙÙƒ أيّ شيء ÙÙŠ المنطقة.بينما يظلّ٠الإشكال الÙلسطيني، البذرة الثورية التي بوسعها تØريك منطقة الشرق الأوسط.لذلك تستهد٠المخطَّطات الأمريكية سØÙ‚ الشعب الÙلسطيني عبر تنظيمه الوطني.يلزم تغيير علاقات القوى،عمل يقتضي أجلا طويلا.Ø£ÙÙ‚ ÙŠØتّÙÙ… على المناضلين العرب،والذين يناضلون من أجل القضية الÙلسطينية،امتلاك منطق معين.نقول بأنَّ الصهيونية إيديولوجية عنصرية،ثم أيضا Ù…Ùهوم مصطنع،ÙÙŠ نطاق نزوعها كي تخلق مختل٠أجزاء دولة وشعب أسطوري،الشعب اليهودي.إما يوجد هذا الشعب،Øينها انتقاد الصهيونية ليس له من دلالة،لأنَّ الشعب اليهودي على أرضه : أرض الميعاد.بالتالي،إذا Ù…Ùسَّ سنتيمتر مربَّع من أرض الميعاد،تنهار ضمنيا جلّ مرتكزات الهندسة الإيديولوجية الصهيونية.لذلك، لن تقبل الأخيرة بإعادة تسليم ولو Ø´Ùبْر٠واØد من الأرض.أو لايوجد قط هذا الشعب اليهودي،وإسرائيل مجرد دولة مصطنعة يلزمها التداعي.لاأشك ÙÙŠ صدق أهل اليسار،ولاأيضا مناضلي جماعة ''السلام الآن''.غير أنه طوباوي من يتخيَّل إمكانية تنازل الصهيونية عن جزء من أرض الميعاد.Øقيقة،تستدعي النضال ضد الصهيونية قصد بلوغ السلام واستعادة الأراضي المØتلة.تØاÙظ قوى اليسار الغربية على أوهام ''السلام الآن''مادامت بنية هذه الØركة متناقضة.هناك من جهة،إرادة صادقة للوصول إلى السلام عبر استعادة الأراضي المØتلة،ثم ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت،يكمن ارتباط بالإيديولوجية الصهيونية،ممَّا يكش٠عن وضعية متناقضة للغاية.لايمكن للدولة الإسرائيلية الانصياع لمسألة إعادة الأراضي المØتلة.