س-أصدرت مجلة الأزمنة الحديثة سنة 1967،عشية حرب الستَّة أيام،عددا خاصّا اهتمت موضوعاته بحيثيات الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.ساهم في تدبيج المقالات عرب و إسرائيليون وبعض كتَّاب استئصال اليهود إلخ،وقد افتتح العدد ماكسيم رودنسون بمقالة عنوانها :''هل إسرائيل واقعة استعمارية؟".بناء على دلائل تاريخية،سيقدم جوابا إيجابيا على السؤال.مرَّت الآن ثلاثون سنة على تاريخ كتابة تلك المقالة،ثم ثلاثة حروب وكذا الانتفاضة بينما تحتفي الدولة العبرية بذكراها الخمسين.فهل لازالت تحتفظ بنفس التصوُّر منذ تلك الفترة غاية صيف 1998؟من جهة أخرى،اهتمَّ من صنِّفُوا كمؤرِّخين إسرائيليين جدد(توم سيغيف،بيني موريس…)بمراجعة تاريخ إسرائيل منذ سنوات فانتهوا إلى خلاصات تسير تقريبا ضمن نفس المعنى.مارأيكَ بهذا الخصوص؟
مكسيم رودنسون :لم تفتقد بعد مقالتي مضمون راهنها،لاسيما إذا تمسَّكنا بنفس منطلقات التحليل. فيما يتعلق بي،استمرَّ وفائي لما قلته سابقا وأعتقد بأنَّ مايحدث منذ تلك الفترة يعضِّد للأسف ماقلته سنة. 1967كثير من المعطيات الجوهرية-تناولها الآن المؤرِّخون الجدد وطوروها بتفصيل أكثر- متاحة سلفا أمام من يتمتَّع قليلا برغبة البحث وكذا تسليط الضوء عليها.بوسعي ثانية استعادة بعض العبارات الواردة كاملة.تغيُّر الوضعية،ترجمته فقط ارتدادات،لاسيما مع بنيامين نتنياهو.نعيش الآن وضعية قريبة من التي اختبرناها سنة 1967،وأتطلَّع نحو سبل الخروج منها.نلاحظ بالتأكيد،وعيا بهذه الإشكاليات لاسيما مع هؤلاء''المؤرِّخين الجدد". لكنها فقط بداية مسار لاأظنُّه سيأخذ وتيرة سريعة.يوجد داخل إسرائيل أشخاص يفهمون الأشياء مثلما أفهمها،لكنهم أقلِّية جدا.نعاين ضمن الوسط الفكري انفتاحات معينة على قلَّتها كذلك،بالتالي لاأعتقد في إمكانية تأثيرها على الرأي العمومي للجماهير .
س- يقول ريغين دهوكوا كوهين :''يعتقد الكثيرون بأنَّ إسرائيل ليست دولة مثل باقي الدول.هل توافقون على هذه الصيغة ؟كيف يمكننا بحسبكَ تحديد دولة باعتبارها على شاكلة باقي الدول ؟".
مكسيم رودنسون : من الواضح أنها ليست بدولة مثل الدول الأخرى،لأنها تستند على قاعدة''الأسطورة المؤسِّسة''،مثلما قال روجي غارودي (المفهوم مستعار من كتاب إليزا مارينستراس حول الأساطير التي شكَّلت الولايات المتحدة الأمريكية).يعتبر الإسرائيليون أنفسهم كورثة شرعيين للوطن الإسرائيلي القديم الذي يعود إلى عهد موسى،على الأقل أربعة عشر أو خمسة عشر قرنا قبل المسيح،يضاف إلى ذلك أو تجاوره، تلك الرواية الدينية، بمعنى :''نحن على هذه الأرض لأنها إرادة الله''. تلقيتُ ذات يوم رسالة من طبيب يهودي فرنسي مشهور جدا،صاحب"اختبار باروخ"،قال لي : "اليهود هم أصحاب الأرض الشرعيين منذ دائما،والعرب يشغلون وضعية مستأجِرين دون عناوين''('' ضمنيا :يحق طردهم'').غريبة هذه النظرة إلى العالم. نظرة قديمة،دينية ضمن أخرى،يمكننا العثور عليها ثانية مثلا في التلمود. تُتخيَّل بداية العالم حسب الطريقة التالية :وزَّع الله الأرض بكيفية أبدية،مانحا تشيكوسلوفكيا إلى التشيكيين والسلوفاكيين،وفرنسا إلى الفرنسيين،ثم إسرائيل للإسرائيليين.هذه المقاربة محض أسطورية و لاهوتية.
لنتذكَّر بأنَّ نيتشه وضع الموسيقى تحت إشارة طائر العنقاء،''طائر العنقاء الموسيقي''بحيث تضاعفت صورة الانتعاش :''سأروي حاليا حيثيات قصة زرادشت.فكرة العمل الأساسية،حول العود الأبدي- أسمى صيغة إقرار لم يتم بلوغها قبل ذلك – تعود إلى تاريخ شهر غشت 1881 . انكبَّ نيتشه على ورقة وكتب الفقرة التالية:
'' على ارتفاع ستة آلاف قدم يلتقي الإنسان الزمان".عبَرْتُ خلال هذا اليوم الغابات المجاورة لبحيرة سيلفابلانا؛ غير بعيد عن قرية سورلي وقفت عند قدم صخرة هائلة يشبه شكلها هرما. لحظتها استلهمتُ الفكرة.حينما أعود إلى شهور معينة قبل هذا اليوم،فقد تمثَّلتُ خاصة مع الموسيقى،ملامح أولى عن الواقعة،عرفت أذواقي،تحوُّلا مباغتا،عميقا، حاسما.ربما لاينكشف زرادشت لديَّ سوى بالموسيقى؛حتما يفترض ''تجديدا''للسمع.قضيتُ ربيع سنة 1881،في كنف بلدة صغيرة تحيطها مياه جبلية،ليس بعيدا عن فانسونس،ومدينة ريكاورو،هناك اكتشفتُ مع بيتر غاست صديقي الذي أعتبره مايسترو،''مجدِّدا'' بدوره،على شاكلة طائر العنقاء الموسيقي الذي يحلِّق أمام أنظارنا في خضم ومضة ريش أكثر خِفَّة ولمعانا من ذي قبل''(13).
بالتأكيد،تواجدت ثنائيات أسطورية أخرى مثل سارتر/بوفوار أو إلزا تريولي/ لويس أراغون.لكن،هذه النماذج المثالية لاينبغي أن تنسينا،نموذج من يواصلون غاية اليوم مشروعا على مستوى علم الاجتماع، الفلسفة،الأدب الفن أو نضاليا.
هكذا،نسجت المحلِّلة النفسانية صحبة الكاتب منذ خمسين سنة علاقة عاطفية و شراكة استندت على استقلال صارم،روى معا تفاصيلها عبر صفحات كتابهما المشترك :''الزواج باعتباره أحد الفنون الجميلة''،الصادر خلال فصل الربيع.
قبل خمسين سنة،باشر فيليب سوليرز و جوليا كريستيفا سجالا لم يتوقَّف قط. سوليرز كاتب،كريستيفا مختصَّة في التحليل النفسي ومدافعة عن قضايا النسوية،ويمتعض الاثنان من كلمة ''ثنائي".رفقتهما بمثابة :''تكيُّف دائم،عاشق،شفَّاف،تغذيه حريتان مشتركتان و فريدتان''،مثلما كتبا في عملهما المشترك ''الزواج باعتباره أحد الفنون الجميلة ''،الصادر عن منشورات فايار.في المقابل،يحاولان يوميا تحريض ''شخصيتهما المبدعة''، دون التخلي عن ذلك.
س- ماذا عن لقاؤكما الأول؟
فقط مع الحالة الفلسطينية،شَغَلَ الالتباس الإيديولوجي أهمية أولية،وترتَّبت عن ذلك نتائج في غاية المأساوية.بخلاف جلِّ الشعوب المستعمَرة في إفريقيا،آسيا،وكذا أمريكا اللاتينية،اقتضى الوضع من الشعب الفلسطيني مقارنة مع باقي حركات التحرُّر الوطني، تبنِّيه مرحلة جديدة للمقاومة وتضحيات أخرى.
ناهيك عن أشكال المقاومة قبل 1948 وكذا سنوات الصمت العشرين التي اكتنفت وجود الشعب الفلسطيني نفسه،هاهو يخوض منذ أربع سنوات مقاومة مسلَّحة قصد إقناع الأوساط الموصوفة بمناهضتها للاستعمار،بأنَّ فلسطين وطن شعب وإسرائيل ليست شيئا آخر سوى احتلال''من نمط استعماري''.
قصد امتلاك قياس الالتباس الإيديولوجي وتداعياته على القضية الفلسطينية،يكفي استدعاء نموذج جان بول سارتر،رجل أبان فعليا عن معارضته للاستعمار،وانحاز تماما إلى جانب الشعب الجزائري خلال حربه التحريرية ثم شارك في ''المحاكمات''التي أدانت الجرائم الامبريالية في فيتنام،لكنه خلال الوقت نفسه سيدافع عن إسرائيل وكذا سياسة موشي دايان العائد من سايغون حيث جَنَّد هناك ربَّانا مجرمين أوكلت لهم مهمَّة قصف فيتنام الشمالية.
مثال يكشف إلى أيِّ حد،أظهرت حقيقة تلك الأوساط التي عرفت برفضها الاستعمار داخل أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية،أي مفكرين طالبوا بإعادة النظر ثانية في مختلف منطلقات الإيديولوجية البورجوازية،بأنَّهم سجناء مختلف البديهيات الزائفة التي تراكمت منذ نهاية القرن التاسع عشر باعتبارها جزءا من فكر''اليسار''.
يتعلق الأمر فعلا ببديهيات تبلورت نتيجة سلسلة وقائع انطلقت من قضية دريفوس ثم مجزرة ملايين اليهود من طرف النازيين،وكذا وقائع خاصة بالمجتمع الأوروبي الغربي الرأسمالي تعدُّ النازية حصيلة ونتاجا له.
مَثَّل دعم إنشاء إسرائيل وكذا ممارساتها،بالنسبة للعالم الغربي مع يمينه و''يساره''،طريقة للتعبير عن الضمير المرتاح. لكن قدر تجلِّي حقيقة الصهيونية،يصعب أكثر فأكثر تبرير المصير الذي هُيِّئ للوطن الفلسطيني وشعبه بمعاداة النازية المتوارية،كلما أفرز المجتمع الغربي وكذا إيديولوجيو الامبريالية والصهيونية،نظريات متغيِّرة،تبدو متباينة بل ومتعارضة،لكنها في الواقع تنحو صوب نفس الهدف :تبرير وجود إسرائيل والحفاظ عليه.يذهب ذلك،من ''مقدمة الجِسر الغربي''غاية ''النزعة السلمية''المناضلة لماكسيم رودنسون،مرورا بالتأويل الواقعي،الوضع القائم وكذا''التطور الاقتصادي الإقليمي''.المقصود بذلك ملاءمة دائمة بين مناهج التحوير والتمويه حسب الوقائع،مناهج مرتبطة فعاليتها بالسيطرة المتزايدة للشَّبكات الصهيونية على مستوى النشر والطباعة الغربيين لاسيما تلك المصنَّفة بكونها يسارية.
من بين ضحايا التكييف الإيديولوجي والثقافي،نجد أطر أفريقيا الشمالية الذين تلقوا تعليما استعماريا- بورجوازيا فرنسيا وتأسَّس فكرهم على نحو سهل جدا،ارتباطا بالأوساط الفرنسية المسماة يسارية،بسبب دعم الأخيرة للحركة الوطنية في شمال أفريقيا.نتذكَّر نداء أحمد بن بلة ''إنَّنا عرب،عرب،عرب''.مثلما نتذكَّر جراء ذلك،انذهال وصدمة عدد كبير من مثقَّفي شمال إفريقيا،بحيث تبنَّى كل واحد من هؤلاء تفسيرا معينا استعرضته الصحافة الفرنسية.
حدثت صدمة يونيو 1967،وكذا المقاومة الفلسطينية،حينها شرعت تلك الأطر تسائل بديهيات الثقافة الغربية المضلِّلة،وتبلورت وقائع تاريخية خاصة بالمجتمع الأوروبي،غريبة عنا تماما.
لكن يتعلق الأمر،بإعادة طرح تساؤل لم يرتكز على الأساسي،فقد استند التحليل دائما وكذا التصرف على المفاهيم الغربية،''واقعية'' تتوخى تهميش الحقيقة الملموسة،حسب موضوعية تستخفّ بذات موضوع ما نسميه دون اهتمام بالصراع الإسرائيلي العربي،أزمة الشرق الأوسط،الإشكال الفلسطيني،إلخ،ينبغي التساؤل ثانية مع أخذ بعين الاعتبار المقاومة الفلسطينية مثل واقعة جديدة تغيِّر المعطيات القديمة وتبرز الإشكالية الحقيقية،أي الوجود الإسرائيلي.يتعلق الأمر تحديدا بنفس تطور إيديولوجيي الصهيونية واليسار الأوروبي.يتكيَّفون مع الوضعية الجديدة،يندِّدون بتفجير المنازل،ويلومون ضحايا النازية لأنهم وظفوا ثانية لصالحهم نفس أساليب النازية،لكن مختلف ذلك يصبُّ وجهة الإيحاء بلقاءات،وخلق مجموعات سلمية،ثم الدعوة إلى حلول ''فيدرالية'' و''كونفدرالية'' إلخ.
ضمن طليعة هؤلاء نجد ماكسيم رودنسون،وكذا أوري أفنيري(هذا النائب الإسرائيلي الشهير،و''القومي الإسرائيلي''الذي يصنَّف بأنه ''مناهض للصهيونية'')، تقدميون وثوريون يرمزون حاليا إلى الأداة الأكثر نعومة وفعالية في يد الصهيونية على مستوى الدعاية والتضليل.فلا أحد منهم تساءل من جديد حول الوجود الإسرائيلي ككيان،والتطرق إلى إشكالية اغتصاب الوطن الفلسطيني،واكتفوا بمناقشة ''البنيات الراهنة''لإسرائيل،وشجب النزعة التوسعية لمسؤوليها،إلخ.يترقبون''تَجَرُّدهم من النزعة الصهيونية"كي يشيِّدوا''دولة مزدوجة الجنسية''،وتوطيد مختلف أشكال التعاون، ثم الكونفدراليات،إلخ.
تعكس هذه الجماعة لدى الصهيونية والسياسة الإسرائيلية،نفس وضعية عناصر ''الوعي الفرنسي''بالنسبة للحماية إبَّان مرحلة نضالنا قصد تحقيق الاستقلال الوطني.''الوعي الفرنسي'' و''الحضور الفرنسي"،ظاهرتان ولدتا وتعارضتا لحظة التقويض الجدِّي للصَّرح الاستعماري من طرف المقاومة الشعبية المسلحة.تبلورت الفكرة الجنينية للاستعمار الجديد خلف وصاية إنسانية،ثم التفكير في المستقبل،تهيئ وسائل الحفاظ على الضروري ومعارضة تأخُّر جملة مصالح بحيث تعكس قسوة ذلك يأسا وكذا الإحساس بنهاية وشيكة.
الحضور الصهيوني والوعي الصهيوني،تحديد موضوعي لاشتغال ينزع صوب الإبقاء على الضروري :''لاأريد شعبا ليبراليا،مناهضا للاستعمار و الروح العسكرية،لأنه سيكون شعبا ميِّتا''أجابت غولدا مائير عن سؤال صحفي أبدى خشيته من اختفاء''قيم الشعب اليهودي"نتيجة الأساليب النازية الخالصة التي توظَّف ضد العرب.لاأتبيَّن قط طبيعة هذه القيم المفترضة لهذا الشعب المزعوم،جَسَّد وجوده أصل وأساس أكبر سرقة في التاريخ،سرقة بلد.والسارق لايتوفر على دستور،ويرفض الإخبار عن حَيِّز ينتهي إليه البلد المستهدف سرقته،بل مافتئ صوت مسؤولي إسرائيل يعلن بأنَّ الأخيرة من تضع إطارا لحدودها.
من اليهودي الذي يدَّعي رفضه للصهيونية ويستنكر بلا تردُّد تلك السرقة،ومتسائلا حول الوجود الإسرائيلي،دون تكريس أولوية جوهر كلامه إلى الإسهاب في التذكير التاريخي عن معاناة اليهود،ثم مصير مليونين من اليهود المهاجرين.جراء هذا الانحياز، والسعي وفق منحنى دائري،يقلب حقيقة القضية ويعيدها إلى مرمى العرب،والفلسطينيين ضحايا السرقة.نعم،لكن،أقرُّ بحقِّ الشعب الفلسطيني،وشرعية المقاومة،إلخ،لكن ما الحلّ؟ لاتجيبني على أيَّة حال،مثلما قال أحمد الشقيري بضرورة ''رمي اليهود في البحر''؟المبادئ مستثناة،لاسيما أكثرها أولية،أي عدم مواصلة طلب الحلّ من ضحية السرقة.
تحافظ وجهة النظر على نبرة الصدق،وكذا وتيرة التجانس ثم نبرة الماركسية-اللينينية !أفق يلامس السموّ حين التقاء المقاربة النفسية والاجتماعية،وتجلِّي سعي التقدمي المناهض للصهيونية بهدف إثبات أنَّ''إسرائيل ليست بوطن''.
إذن،بدل قَلْبِ الإشكالية الجوهرية،وطرح الخيارات على الضحية وليس المحتَلِّ،الذي يحظى بخدمة حين تحوير النقاش،بإذكاء سجال سطحي مُخْتَلَقٍ تماما.
صار الصراع الدموي لشعب سُرق وطنه ضمن سياق تقديم خدمة أساسية للامبريالية،ونقطة تجميع الصهيونية،مجرد موضوع للتاريخ القديم.لكن،بوسعنا أن نلتمس أكثر من المثقفين اليهود،إذا امتلكنا فكرة ولو ملموسة قليلا عن مناهج الضغط التي توظِّفها القنوات الصهيونية حسب أشكال مختلفة وعلى امتداد كل المجالات.بيد أنَّ المجال هنا،ليس للحديث عن هؤلاء الأفراد،ولا ذاتيتهم أو صدقهم.
توخَّت الملاحظات الواردة سابقا،إعطاء فكرة أولى بخصوص تعدُّد عناصر الالتباس التي تكتنف القضية الفلسطينية وتحدِّد وجهة النظر وكذا موقف مثقفي شمال إفريقيا التي تكوَّنت في المدرسة الرأسمالية-الاستعمارية الفرنسية.هذا يقتضي :
1-رؤية كيف أنَّ الصهيونية،تعتبر أول مستفيد من كل بديهيات الإيديولوجية البورجوازية المهيمنة،لاسيما تلك المرتبطة بالأدب الاستعماري الجديد المخصَّص ل''التخلُّف''.يلزم بغية تبيان واضح لسمة تلك البديهيات المضلِّلة،إطالة الحديث عن جوانب ليست خاصة بالقضية الفلسطينية.